Friday, September 30, 2011

مطار ملبورن

خرجت للبحث عن السيارة التي كان من المفترض إرسالها لاستقبالنا من قبل الجامعة بناء على تأكيدات كل من مكتب التنسيق في مسقط، وقسم رعاية الطلاب الأجانب في جامعة فكتوريا الذي خاطبته مباشرة عن طريق البريد الإلكتروني تحسبا من الأ يقوم مكتب التنسيق في السلطنة بالوفاء بالتزامه، فوجئت بأن اسمي لم يكن في القائمة التي كانت بحوزة السائق الذي اعتذر عن إصطحابي لكونه يحمل تعليمات صريحة وقائمة واضحة بالطلبة الذين من المفترض نقلهم، لم أجد بدا من أخذ سيارة أجرة لتوصيلي للفندق الذي أخطرت من قبل الجامعة بانه قد تم حجز غرفة لي فيه، وأشكر الله على نعمة الأنترنت التي مكنتني من أخذ العنوان كاملا عن طريق موقع الفندق على الشبكة العالمية إضافة إلى خارطة تفصيلية توضح كيفية الوصول للفندق لأن السائق لم يكن متأكدا من المكان، وحمدت الله على إجادتي للغة الإنجليزية التي سهلت لي التفاهم مع موظفي المطاروسائق التاكسي، وحمدت الله بأنني لست خريجة ثانوية عامة صغيرة جاءت بمفردها، لا خبرة لها في السفر، ولم تخرج من قريتها يوما، كانت ستكون كارثة حقيقية، فقد كان الوضع حتى بالنسبة لي مخيفا، في هذه الساعة المتأخرة من الليل، في بلد لم ألفه، كنت بالفعل مرعوبة، لكنني تعودت أن أن أتصرف رغم الخوف عملا بنصيحة سوزان جيفرسن صاحبة كتاب (استشعر الخوف و تصرف رغما عنه)، وقلت في نفسي (بنت الرجال ماتخاف الرجال) اتوكلي على الله يا مره.

Tuesday, September 27, 2011

ملبورن

هبطت بنا الطائرة في مطار ملبورن الدولي بمدينة ملبورن عاصمة إقليم فكتوريا الجنوبية باستراليا، كانت ساعة المطار تشير إلى الواحدة صباحا، توجهنا على الفور إلى قسم الأمتعة لاستلام حقائبنا تلاحقنا كلاب الجمارك البوليسية المدربة على إختيار صيدها من سكان العالم الثالث، كانت آثار الحادي عشر من سبتمبر المشئوم مخيمة على مطارات العالم في ذاك العام 2001م، لذا كنت حذرة جدا في تنقلاتي وحريصة كل الحرص على الإلتزام بقوانين البلد التي أزور،  كنت قد قضيت أياماً و أنا أتصفح موقع دائرة الهجرة الإسترالية قبل سفري لأطلع على قوانين البلاد فيمايتعلق بما أستطيع إحضاره معي، كنت أمشي بخطى واثقة لإيماني التام بأنني قد أخذت كافة الإحتياطات الضرورية غير آبهة بالكلب الذي كان يدور حولي وبنظرات موظف الجمارك الذي طلب مني في الحال فتح حقائبي تحت إصرار الكلب على ملاحقتي، أصر الموظف على إستجوابي بعد أن فشل في العثور على أي ممنوعات في حقائبي، تبين في النهاية أن مادعى الكلب الظريف إلى الشك فينا هو بقايا رائحة تفاحة كانت في حقيبة يد ابنتي التي رافقتني في رحلتي هذه، فعلى الرغم من أننا تخلصنا من جميع المنتجات الحيوانية والنباتية تنفيذا لتعليمات طاقم الطائرة قبل الهبوط في مطار ملبورن، إلا ان الكلب الذكي استطاع تمييز رائحة التفاحة، كان موظفو الجمارك في حقيقة الأمر على قدر كبير من التفاهم، وكانت معاملتهم ممتازة بشكل عام مما خفف علي وقع الموقف.