Tuesday, September 27, 2011

ملبورن

هبطت بنا الطائرة في مطار ملبورن الدولي بمدينة ملبورن عاصمة إقليم فكتوريا الجنوبية باستراليا، كانت ساعة المطار تشير إلى الواحدة صباحا، توجهنا على الفور إلى قسم الأمتعة لاستلام حقائبنا تلاحقنا كلاب الجمارك البوليسية المدربة على إختيار صيدها من سكان العالم الثالث، كانت آثار الحادي عشر من سبتمبر المشئوم مخيمة على مطارات العالم في ذاك العام 2001م، لذا كنت حذرة جدا في تنقلاتي وحريصة كل الحرص على الإلتزام بقوانين البلد التي أزور،  كنت قد قضيت أياماً و أنا أتصفح موقع دائرة الهجرة الإسترالية قبل سفري لأطلع على قوانين البلاد فيمايتعلق بما أستطيع إحضاره معي، كنت أمشي بخطى واثقة لإيماني التام بأنني قد أخذت كافة الإحتياطات الضرورية غير آبهة بالكلب الذي كان يدور حولي وبنظرات موظف الجمارك الذي طلب مني في الحال فتح حقائبي تحت إصرار الكلب على ملاحقتي، أصر الموظف على إستجوابي بعد أن فشل في العثور على أي ممنوعات في حقائبي، تبين في النهاية أن مادعى الكلب الظريف إلى الشك فينا هو بقايا رائحة تفاحة كانت في حقيبة يد ابنتي التي رافقتني في رحلتي هذه، فعلى الرغم من أننا تخلصنا من جميع المنتجات الحيوانية والنباتية تنفيذا لتعليمات طاقم الطائرة قبل الهبوط في مطار ملبورن، إلا ان الكلب الذكي استطاع تمييز رائحة التفاحة، كان موظفو الجمارك في حقيقة الأمر على قدر كبير من التفاهم، وكانت معاملتهم ممتازة بشكل عام مما خفف علي وقع الموقف.

No comments:

Post a Comment