خرجت للبحث عن السيارة التي كان من المفترض إرسالها لاستقبالنا من قبل الجامعة بناء على تأكيدات كل من مكتب التنسيق في مسقط، وقسم رعاية الطلاب الأجانب في جامعة فكتوريا الذي خاطبته مباشرة عن طريق البريد الإلكتروني تحسبا من الأ يقوم مكتب التنسيق في السلطنة بالوفاء بالتزامه، فوجئت بأن اسمي لم يكن في القائمة التي كانت بحوزة السائق الذي اعتذر عن إصطحابي لكونه يحمل تعليمات صريحة وقائمة واضحة بالطلبة الذين من المفترض نقلهم، لم أجد بدا من أخذ سيارة أجرة لتوصيلي للفندق الذي أخطرت من قبل الجامعة بانه قد تم حجز غرفة لي فيه، وأشكر الله على نعمة الأنترنت التي مكنتني من أخذ العنوان كاملا عن طريق موقع الفندق على الشبكة العالمية إضافة إلى خارطة تفصيلية توضح كيفية الوصول للفندق لأن السائق لم يكن متأكدا من المكان، وحمدت الله على إجادتي للغة الإنجليزية التي سهلت لي التفاهم مع موظفي المطاروسائق التاكسي، وحمدت الله بأنني لست خريجة ثانوية عامة صغيرة جاءت بمفردها، لا خبرة لها في السفر، ولم تخرج من قريتها يوما، كانت ستكون كارثة حقيقية، فقد كان الوضع حتى بالنسبة لي مخيفا، في هذه الساعة المتأخرة من الليل، في بلد لم ألفه، كنت بالفعل مرعوبة، لكنني تعودت أن أن أتصرف رغم الخوف عملا بنصيحة سوزان جيفرسن صاحبة كتاب (استشعر الخوف و تصرف رغما عنه)، وقلت في نفسي (بنت الرجال ماتخاف الرجال) اتوكلي على الله يا مره.
سرد ممتع وقلم مميز
ReplyDeleteزهورالبيلسان لروحك