Saturday, November 12, 2011

تابع

كانت الشقة ملاصقة تماما لشقة الدكتور و عائلته، التي من حسن حظي وربما بفضل دعوات والدتي اطال الله لي في عمرها تتكون من ثلاث بنات تتقارب أعمارهن من عمر بنتي، فتكونت بينهن صداقة على الفور، الأمر الذي أزاح عني هم رعايتها أثناء تواجدي في الجامعة، لقد شعرت بأن عائلة الدكتور هبة من رب السماء، و نعمة مازلت أحمد ربي عليها حتى اليوم، فقد أصبحت عائلتي الثانية هناك.

كانت الشقة ذات الطراز القديم، مثالية أيضا و بشكل خيالي، فقد كانت ملكا لممرضة اضطرت للسفر إلى أوروبا للعمل، وكانت قد اشترتها للتو و عملت لها صيانة شاملة، وكنت أنا أول من سكنها بعد الترميم، وهي مكونة من غرفتي نوم وصالة كبيرة وتقع على بعد خطوات من مدرسة إبنتي ، كما كانت قريبة من المركز التجاري الذي تقع بالقرب منه محطة القطار، على بعد خطوات أيضا يقع فرع الجامعة الذي يقع فيه القسم المسئول عن الطلبة العمانيين، و على بعد خطوات من نهر الراي و الحديقة الطبيعية، كما قلت كان الموقع إستثنائيا فعلا.

صحيح أن كليتي بعيدة نسبيا، لكن توجد محطة ميترو مقابلة الجامعة تماما، وكان فرصة بالنسبة لي لإكتشاف وسط المدينة بين المحاضرات..

فموقع الجامعة (جامعة فيكتوريا) يقع في قلب المدينة مباشرة، و على بعد خطوات من محطة فلندرز للميترو و القطار الذي يربط ملبورن ببقية مدن ولاية فكتوريا، والتي تعد ملبورن العاصمة لها، و أيضا يقع بالقرب منها نهر الراي، الذي تعج ضفافه بالمقاهي التي تشتهر بها ملبورن، و المطاعم بشتى أنواعها، في جلسات رائعة حقا، و أجواء لا تنسى، كما يقع على ضفة النهر الكثير من المعالم السياحية، والمتاحف، و مراكز الترفيه...

و تقع الجامعة في قلب منطقة التسوق في ملبورن و التي تضم محلاتها أرقى و أشهر الماركات العالمية، بالاضافة إلى الماركات المحلية...

لا يتطلب إكتشاف المدينة وسائل نقل في أغلب الأحيان إذ يمكن الوصول إلى أغلب الأماكن مشيا على الأقدام لمحبي المشي أمثالي، أو الانتقال عن طريق الباصات أو الميترو أو الترام، حيث تمتلك استراليا أحد أفضل شبكات المواصلات في العالم، و هي سهلة الاستخدام جدا...

No comments:

Post a Comment