Saturday, February 25, 2012

سيدني أخيرا


في إجازة الايستر وجدت نفسي وحيدة بعد تفرق الشلة حيث استغل الكثيرون منهم الإجازة الطويلة نسبيا للعودة إلى عمانـ، والبعض الآخر سافر إلى نيوزيلاندا القريبة، فيما قررت سيادتي أن أحقق حلمي بزيارة مبنى الأوبرا الشهير في سيدني، فاستقليت طيارة مع طفلتي و ذهبنا، من حسن حظنا كان إبن عم لزوجي مع أسرته يقيمون في سيدني ، حيث استقبلونا في المطار و استضافونا طوال تلك الفترة بكرم حاتمي لا ينسى..

كانت تلك تجربتي الأولى مع الطيران الإقتصادي، و أقصد به الطيران الذي لا تقدم فيه وجبات في الطائرة، على غرار طيران العربية و الجزيرة، وعلى كل حال لم يكن لذلك داع فلم تكن الرحلة تستغرق أكثر من نصف ساعة، لذا فضلتها عن الباص الذي يستغرق عشر ساعات تقريبا، و إن كان حسبما سمعت أكثر متعة لكونه يمر على كثير من المعالم الواقعة بين ملبورن و سيدني، و تكون هذه الباصات فاخرة جدا في العادة و مزودة بكل سبل الرفاهية، و هي تصلح للعائلات ذات العدد الكبير برأيي بسبب الكلفة المنخفضة مقارنة بالطائرة، كانت الجولة على سيدني هاربر هي الأجمل على الإطلاق، فقد حلمت لسنوات طويلة في زيارتها، ولعل أحد الأسباب الرئيسية لإختياري استراليا للدراسة كان لمشاهدة هذا المكان بالذات، لم أكن قادرة على تصديق نفسي و أنا أتجول حول مبنى الوبرا الشهير و التقط عشرات الصور و كأني أريد أن أثبت لنفسي أنني هنا حقا..

على الرغم من أن مضيفنا لم يقصر و أخنذا للهاربر لكنني قررت أن أعود له مرة أخرى وحدي قبل العودة إلى ملبورن، وكان لي ما أردت حيث قضينا اليوم بطولة نتمشى في الهاربر و المدينة الصينية المطلة عليه، و الحديقة الطبيعية الرائعة التي تنتشر في إحدى جوانبها الخفافيش بأعداد هائلة جدا لم أرى مثلها قط في حياتي، وإن كنت أعتقد بأن الخفافيش لا تظر إلا في الظلام..

 تختلف سيدني كثيرا عن ملبورن في انها مدينة سياحية، و تتوفر فيها معالم سياحية كثيرة، و طبعا الكثييييير من السياح الخليجين، الذين كانو قد غيروا إتجاه رحلاتهم على أعقاب أحداث 11 سبتمبر، و هي لعاصمة التجارية لاستراليا – كانت معلومة جديدة بالنسبة لي  فقد كنت أعتقد أنها عاصمة استراليا-

No comments:

Post a Comment